تحت رعاية السيدة وزيرة الثقافة و الفنون تنظم المحافظة السامية للأمازيغية يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2021 بقاعة إبن زيدون برياض الفتح العرض الشرفي الأول للفيلم المدبلج بالأمازيغية "العفيون و العصى" لمخرجه أحمد راشدي.

تم إعداد النسخة الأمازيغية للفيلم من طرف سمير أيت بلقاسم مع إحترام المعايير الدولية في هذا المجال، محققاً بذلك جسراً بين اللغتين الوطنيتين العربية و الأمازيغية. كما يفتح هذا الإنجاز أفاقاً جديدة للإنتاج السينماتوغرافي الوطني و هذا بفضل الدبلجة المحترفة و إمكانية إعطاء الفرصة للجمهور العريض من إكتشاف أعمال فنية ذات أبعاد تاريخية، لسانية، ثقافية و تراثية مؤكدة.

للتذكير أن هذا الفيلم المميز من السينما الوطنية يجسد التناسق بين رواية الكاتب و الباحث في علم الأنثروبولوجيا - مولود معمري – الذي عُرض أول مرة في القاعات سنة 1971، ليعود لنا هذه السنة مع حيوية اللغة الأم للكثير من الجزائريات و الجزائريين: الأمازيغية.

إن إختيار يوم 28 ديسمبر تاريخاً لهذا العرض الشرفي الأول يشكل في حد ذاته موعداً مناسباً لتكريم هذه القامة المميزة في عالم  الأدب و البحث مولود معمري، الذي يبقى إسهامه كبيراً في الثقافة الجزائرية و الذي خَصصت لأجله المحافظة السامية للأمازيغية سنة 2017، المصادفة للذكرى المئوية لميلاده، برنامجاً ثرياً بتظاهرات علمية و ثقافية.

يأتي مشروع الدبلجة الأمازيغية لفيلم "العفيون و العصى"، المدعوم من طرف وزارة الثقافة و الفنون، كأخر عملية مُجسَّدةٌ جرى الإعلان عنها في أثناء إحياء هذه الذكرى.

سيتم مع بداية سنة 2022 تحديد برنامج عرض هذا الفيلم بمختلف قاعات مدن الوطن و كذا الجالية الوطنية المقيمة بالخارج.