قام الجامعي حبيب الله منصوري بنشر قاموس جديد باللغتين الفرنسية و الأمازيغية مخصص للمصطلحات التاريخية حيث يهدف الى ملء الفراغات في مجال التوليد اللغوي.

و يندرج هذا الكتاب, الذي يضم 210 صفحة و الصادر عن المحافظة السامية للامازيغية, في اطار مسار انتاج مصطلحات تاريخية يمكن ان تستعمل كأداة لأعمال تتعلق بترجمة كتب التاريخ نحو اللغة الامازيغية و كذا في تعليم التاريخ في مختلف اقسام اللغة و الثقافة الامازيغية.

كما يندرج هذا المعجم في اطار الاستمرار على نهج  البحث الذي اطلقه "اماوال" والذي يعتبر اول عمل بحث يقترح قاموس باللغتين الامازيغية و الفرنسية و الذي انجزه الكاتب و المختص في علم اللسانيات, مولود معمري, سنة 1980.

و اختار الجامعي مفاهيم مستمدة من عدد كبير من كتب التاريخ مع اعطاء الاولوية لتاريخ شمال افريقيا بغية اقتراح مفردات بديلة باللغة الامازيغية.

و تم اعداد البدائل من خلال استعمال مصطلحات جديدة شكلية و الذي يعتبر ادخال مصطلح جديد تم وضعه انطلاقا من قواعد التكوين الخاصة باللغة الامازيغية و كذا مصطلحات جديدة دلالية مستمدة من المفهوم المعطى للكلمات بالاضافة الى مصطلحات مستعارة و التي تتمثل في ادخال كلمات مأخوذة من لغات اخرى.

كما يقترح الكتاب فصلا مخصصا للكلمات المترجمة من اللغة الفرنسية نحو الامازيغية و فصلا اخر يتعلق بالمفاهيم و العبارات التي تخص بعص المجالات على غرار السياسة و الاقتصاد و و علم الاجتماع.

تجدر الاشارة الى ان هذا القاموس ليس معروضا  للبيع بل تم وضعه تحت تصرف الباحثين و المكتبات.

و شارك الجامعي و المترجم حبيب الله منصوري في العديد من اعمال البحث التي قامت بها المحافظة السامية للامازيغية كما قام بنشر قواميس متخصصة اخرى علاوة على ترجمة العديد من الكتب منها رواية "غيث من الذهب" للكاتب محمد ساري.

https://www.aps.dz/ar/culture/100189-2021-01-20-18-10-54